هذا الموقع يشرف عليه مجموعة من .طلبة العلم محبي الدكتور خالد حنفي.
إرسل فتوى
للحصول على فتوى، يرجى ملء هذا النموذج.
للحصول على فتوى، يرجى ملء هذا النموذج.
في تقديري، لسببين أو لأحد سببين.
هناك أسباب فرعية ممكنة، لكن أهم سببين – في تقديري – هما:
هناك فراغات اجتماعية هائلة في المجتمع، يعرفها تمامًا من يعيش في هذه المجتمعات المادية.
وفد ألماني يسألون: ماذا تعملون في المسجد؟
أذكر أنه مرة جاءنا وفد في يوم “الباب المفتوح”،وهو يوم في السنة تفتح المساجد فيه أبوابها للألمان، يأتون إلى المساجد، ويسألون عن الإسلام، ويتعرفون عليه.
فجاءنا وفد من الألمان، أغلبهم من كبار السن، رجال ونساء، يعني: سبعون سنة فما فوق.
بدأوا يسألون عن الإسلام وعن المسجد.
قالوا: “ماذا تعملون في المسجد؟”
قلتُ لهم: “نُصلّي في المسجد لله سبحانه وتعالى.”
قالوا: “كم صلاة؟”
قلتُ: “خمس صلوات.”
قالوا: “خمس صلوات؟! تأتون في اليوم خمس مرات؟! هذا تضييع للوقت وبذل للجهد والمال، يعني: لماذا خمس مرات في اليوم تأتون؟”
قلتُ لهم: “إن المكاسب التي نحققها وتعود إلينا بصلاة الجماعة في المسجد، تستحق أن نبذل لأجلها كل غالٍ ونفيس.”
وفتحتُ قوسًا على المقصد الاجتماعي لصلاة الجماعة، فقلتُ لهم:
“نحن في المسجد نتعارف ونتواصل ونتآخى.
انظروا إلى هؤلاء الناس في مؤخرة المسجد: كل واحد منهم من بلد ومن جنسية.
انظروا إلى هذا الرجل المسن، الذي يأتي على عربة من بيته.
هذا الرجل ماتت زوجته، ويسكن أولاده بعيدًا عن المسجد، لكن كل الشباب هنا في المسجد هم أولاده.
لو غاب فريضة واحدة، يذهبون إليه، يتفقدونه، ويقضون له أغراضه وحوائجه وتسوقه.”
والله، بدأوا جميعًا يبكون، وقالت لي إحداهن:“أنا لو وجدت من يفعل معي هذا الأمر، أدفع له مالًا، فقط ليسأل عني. أدفع له.”